كانت الصرخة الاولى في حياته في الثاني من تشرين الاول لعام 1983 حيث كانت هي اللحظه التي ولد فيها اللحظه التي انشئت طفولته وعانقت عنفوان شبابه وهناك ادركت ايامه حنينه للماضي حيث كان لاشيء وفي ذات اللحظه ادرك ان الالم توسط كامل حروفه
وهناك حين تلعثم بحروف الخوف استقام ليعلن ان صبره لايقف عند حد معين لكنه ادرك ان الحياة ستهبه الكثير الكثير فليس الجمود صفته وليس الصبر وحده من صنع مستقبله لكنه ايقن ان الحب اللامحدود سينتهي ذات يوم
ففي اليوم الاول من السنه الدراسيه الابتدائيه الاولى اقتحمه الخوف من المستقبل الاتي وكانه ادرك ان ثقافته هاهنا لكنه الخوف الذي احيط به من كل جانب لما .. ؟ كان لايدري ان الوحده ستقف حائلا امام رغباته الصغيره وان الطفوله البريئه ستعاني القسوه يوما ما..وان الشمس التي اشرقت بوما ما ستغيب عن جبهته السمراء وان العالم الكبير سيصغر امامه
واشرقت شمس الحادي عشر من عمره حين عرف انه يكبر وان احلامه بدات تولد من جديد كم كان يرى الفجر اغنيه صعب عليه انشادها فانه كان يدري انه هاهنا يطرق باب الفشل وبدأت الأحلام تكبر وبدأت الاماني تصبر فهذا الطريق الذي سار فيه اعتم امام ناظريه وقد كان يسير وهو يدرك ان القدر سيحرمه لذة الفرح لانه عرف ان مستواه الثقافي يتراجع تدريجيا فذلك الشبح الذي يطارده من ذلك الوقت وحتى الدراسه الثانويه ما كان يتركه حتى اخذ شيئا من افراحه فما كان ليستطيع اقتحام اسوار احلامه
انه الحرف الذي سقط على شفتيه اللغه الانجليزيه
ولم تخلو حياته من الحب والعاطفه ولم تخلو حياته من الالم والانتظار ومن الصبر واحتضاره فان الالم سطر على جبهته معنى القسوه ليشكلان معا حديث شاعر ابدع في الكلمه وجمالها وهو الان يعاني حياته بين حروف القصيده
وما كان يرجوا الا بيت يعبر عن خجله وقدرته على اقتحام قصور الادب العربي