خربشات منتصف الليل

بعد منتصف الليل يعم الصمت على المكان
لتبدأ فوضى روحي..
وكأنها تنتظر بفارغ الصبر  ان ينتهي اليوم
بضجيجه..
ليبدأ يومها وتعيش لذكرياتها
وتبدأ بنسج الحروف تلك حروفي
هي ليست مجرد كلام وحروف
هي حروف نسجت بأحساس
ففي كل حرف قصة وجع وفي فواصلها
آلم وحسرة بللت جميعها بماء العيون
لتروي عطش روحي..
فتعقد هدنة مع النفس لتهدأ
لكنها لا تعلم  بأنها مجرد  جرعة دواء
تضمد لي جروحا تنزف وتسكن وجعي
ليمضي يوم آخر وينتهي
وانا اقاوم هشاشتي الداخلية بإبتسامة
وكبرياء..
ليأتي الليل وأخلع عني ذاك القناع
لأجدني تلك الفتاة المهزومة
انظر في المرآة ابتسم لنفسي
فأضحك اضحك جدا
واقول لنفسي: كم جميلة انت
كم قوية انت
لا.. بل أنت  ممثلة بارعه
ثم أجلس على الأريكة كالعادة
وابدأ بالكتابة ساعة من الزمن
قبل ان يأتيني النوم..
تبا له.. كم كنت اكرهه
كنت دوما اخاف ان يسرق مني النوم يومي
فالساعات تلك تضيع من عمري..
أما الآن فالنوم والقهوة هم اعز الاصدقاء
وانت أيضا لا تخف..
فأنت دائي ودوائي..
اكرهك جدا.. ولا استطيع الابتعاد عنك
فبك تنبض حروفي وأعيش
بالمناسبة..
اتحدث عن هاتفي هو دائي ودوائي